نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 263
قال الألباني : وهذا المعنى مأخوذ من قول ابن مسعود رضي الله عنه : الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك . رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 13 / 322 / 2 ) بسند صحيح عنه [1] . وأهل الحق هم العترة النبوية الطاهرة التي أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم باتباعها والتمسك بها ، دون غيرها من فئات هذه الأمة كما مر مفصلا في الفصل الثالث ، فراجعه . الشبهة الثانية : أن كل الأدلة التي ذكرتها دالة على أن مذهب أهل البيت هو المذهب الحق ، ونحن لا ننكر ذلك ، ولكن ننكر أنكم تتبعون أهل البيت عليهم السلام . قال ابن تيمية : لا نسلم أن الإمامية أخذوا مذهبهم من أهل البيت ، لا الاثنا عشرية ولا غيرهم ، بل هم مخالفون لعلي رضي الله عنه وأئمة أهل البيت في جميع أصولهم التي فارقوا فيها أهل السنة والجماعة : توحيدهم وعدلهم وإمامتهم [2] . قال الذهبي : لا نسلم أنكم أخذتم مذهبكم عن أهل البيت ، فإنكم تخالفون عليا وأئمة أهل البيت في الأصول والفروع [3] . والجواب : أن اتباع الشيعة الإمامية لأئمة أهل البيت عليهم السلام وتمسكهم بهم ، وسيرهم على منهاجهم ، أشهر من أن يذكر ، وأظهر من أن ينكر ، وما إنكاره إلا إنكار بديهة واضحة لا تخفى على ابن تيمية والذهبي وغيرهما . ومن الواضح أن أهل السنة لم يذكروا في كتبهم أقوال أئمة أهل البيت عليهم السلام في الأصول والفروع ، ولم ينقلوها من طريقهم ، فكيف علم ابن تيمية