نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 256
وإمامهم أحمد بن حنبل 164 - 241 ه ) ، والأشعرية وإمامهم أبو الحسن الأشعري ( 260 - 330 ه ) ، والماتريدية وإمامهم أبو منصور الماتريدي ( ت 330 ه ) . وكلها نشأت بعد القرن الثاني من الهجرة . وأما في الفروع فهم مذاهب كثيرة ، وأشهرها المذاهب الأربعة المعروفة . وكلها نشأت بعد انتهاء القرن الأول من الهجرة . فإذا كانت هذه المذاهب قد نشأت في عصور متأخرة ، فلا بد أن يكون الحق في غيرها قبل نشوئها ، لأنه لا بد أن تكون طائفة من طوائف هذه الأمة على الحق من زمان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى قيام الساعة ، وإلا لزم أن تكون الأمة كلها على ضلال إلى زمان نشوء هذه المذاهب ، وهو باطل بالاتفاق . فإذا كان الحق في غيرها فهو منحصر في مذهب الإمامية ، لأنه هو المذهب الفريد بين كل المذاهب الإسلامية الذي امتد من حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى العصور المتأخرة [1] . لا يقال : إن أئمة المذاهب أخذوا عمن سبقهم إلى أن يصل الأمر إلى زمان النبي صلى الله عليه وآله وسلم . لأنا نقول : إن أئمة المذاهب اختلفوا فيما بينهم في الأصول والفروع ، وخالفوا من سبقهم ، لأنهم كانوا مجتهدين غير مقلدين لغيرهم ، ولذلك اجتهد الإمام أحمد في المسائل المتجددة كمسألة خلق القرآن وغيرها من المسائل التي لم تكن مطروحة من قبل . الدليل الثاني عشر : أنا رأينا في الحوادث الكثيرة والوقائع المختلفة التي اشتهرت وذاعت أنه
[1] وذلك لأن أول الأئمة عند الإمامية هو الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، ثم ابنه الإمام الحسن عليه السلام ، ثم الإمام الحسين عليه السلام ، ثم ابنه الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام ، ثم ابنه الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام ، ثم ابنه الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام ، المعاصر له أول أئمة المذاهب الأربعة وهو أبو حنيفة .
256
نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 256