نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 243
< فهرس الموضوعات > الشيعة الإمامية هم الفرقة الناجية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - الدليل الأول < / فهرس الموضوعات > النظر . ومجموع كلامه لا يدل على أكثر من أن أهل السنة جمعوا الأحاديث الصحيحة فقط ، أما أنهم عملوا بها أم لا ، فهذا لم يثبته كما هو واضح . ثم إن المطلوب هو التمسك بهدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم واتباع من أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم باتباعه ، لا اتباع من رأى الناس لأنفسهم اتباعه . هذان أنموذجان من استدلالاتهم على نجاتهم ، وهما كغيرهما من أدلتهم دعاوى مجردة ، وأدلة ملفقة ، لا تستند إلى حجة صحيحة ولا إلى برهان مستقيم . وهذا واضح جلي عند كل من تتبع كلماتهم ونظر في كتبهم . الشيعة الإمامية هم الفرقة الناجية : إن كل عالم منصف يرى أن الأدلة القطعية تأخذ بالأعناق إلى اتباع مذهب أئمة أهل البيت عليهم السلام ، دون غيره من المذاهب ، والأحاديث الصحيحة دلت بأجلى بيان على ما عليه الشيعة الإمامية . ولنا أن نستدل على حقية مذهب الشيعة الإمامية بعدة أدلة : الدليل الأول : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخبر الأمة بأن النجاة منحصرة في التمسك بالكتاب وأهل البيت عليهم السلام بقوله صلى الله عليه وآله وسلم : إني تارك فيك ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض . ولا ريب في أن أهل السنة والمعتزلة والخوارج وغيرهم من الطوائف لم يتمسكوا بأهل البيت عليهم السلام ، فوجب بمقتضى الحديث وقوعهم في الضلال ، وأما الشيعة الإمامية فاتبعوهم واتخذوهم أئمة ، فكانوا بذلك هم الناجين دون غيرهم . وقد أشبعنا الكلام في حديث الثقلين وطرقه وبيان صحة سنده في الفصل الثالث ، فراجعه .
243
نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 243