نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 136
صلى الله عليه وسلم مسك ، وهو يأخذ منه قبضة قبضة فيدفعها إلى مالك ، ومالك ينشرها على الناس . قال مطرف : فأولت ذلك العلم واتباع السنة [1] . 3 - الشافعي : ذكر الخطيب عن المزي أنه قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ، فسألته عن الشافعي ، فقال لي : من أراد محبتي وسنتي فعليه بمحمد بن إدريس الشافعي المطلبي ، فإنه مني وأنا منه . وعن أحمد بن حسن الترمذي قال : كنت في الروضة فأغفيت ، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد أقبل ، فقمت إليه فقلت : يا رسول الله قد كثر الاختلاف في الدين ، فما تقول في رأي أبي حنيفة ؟ فقال : أف . ونفض يده ، قلت : فما تقول في رأي مالك ؟ فرفع يده وطأطأ وقال : أصاب وأخطأ . قلت : فما تقول في رأي الشافعي ؟ فقال : بأبي ابن عمي ، أحيى سنتي [2] . 4 - أحمد بن حنبل : ذكر الخطيب في تاريخ بغداد عن أبي الفرج الهندبائي قال : كنت أزوز قبر أحمد بن حنبل ، فتركته مدة ، فرأيت في المنام قائلا يقول : لم تركت زيارة قبر إمام السنة ؟ ( 3 أقول : لا أدري لم قطع هذا الرجل بأن رؤياه ليست من أضغاث الأحلام ؟ وهلا حثه هذا القائل على زيارة الحسين عليه السلام ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ ولا سيما أن المسافة بين قبر أحمد في بغداد وقبر الحسين عليه السلام في كربلاء ليست كثيرة . اللهم إلا إذا كان أحمد - بنظر ذلك القائل كما هو الظاهر - خيرا من سيد شباب أهل الجنة عليه السلام ، وزيارته أفضل وأكثر ثوابا . وعن يحيى بن أيوب المقدسي ، قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم وهو نائم ، وعليه ثوب مغطى به ، وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين يذبان عنه [4] .
[1] حلية الأولياء 6 / 317 . [2] تاريخ بغداد 2 / 69 . ( 3 ) تاريخ بغداد 4 / 423 . [4] البداية والنهاية 10 / 357 .
136
نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 136