نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 129
إنسانا في جميع الأعصار المحمودة الثلاثة ، نعوذ بالله من هذه المنزلة [1] . إلى غير ذلك مما يطول ذكره ، وفيما ذكرناه كفاية . نهي الأئمة الأربعة عن تقليدهم : إن أئمة المذاهب الأربعة نهوا الناس عن تقليدهم واتباعهم ، وقد نقل ذلك عنهم ، وهو محفوظ من أقوالهم وكلماتهم : قال ابن القيم في أعلام الموقعين : وقد نهى الأئمة الأربعة عن تقليدهم ، وذموا من أخذ أقوالهم بغير حجة [2] . وقال ابن حزم : وقد ذكرنا أن مالكا وأبا حنيفة والشافعي لم يقلدوا ، ولا أجازوا لأحد أن يقلدهم ، ولا أن يقلد غيرهم [3] . وقال أبو حنيفة : لا يحل لأحد أن يقول بقولنا حتى يعلم من أين قلناه [4] . وقال : لا يحل لمن يفتي من كتبي أن يفتي حتى يعلم من أين قلت [5] . وروى ابن حزم بسنده عن المازني ، عن الشافعي أنه نهى الناس عن تقليده وتقليد غيره [6] . ونقل السيوطي عن الإمام أبي شامة أنه قال : نهى إمامنا الشافعي عن تقليده وتقليد غيره [7] . وذكر المزني صاحب الشافعي ذلك في مقدمة مختصره [8] .
[1] الرد على من أخلد إلى الأرض ، ص 132 . [2] أعلام الموقعين 2 / 200 . [3] الإحكام في أصول الأحكام 6 / 314 . [4] أعلام الموقعين 2 / 200 . [5] الانتقاء ، ص 145 . [6] الإحكام في أصول الأحكام 6 / 174 . [7] الرد على من أخلد إلى الأرض ، ص 141 . [8] مختصر المزني ، ص 1 . ونقل ذلك عنه السيوطي في المصدر السابق ، ص 142 .
129
نام کتاب : مسائل خلافية حار فيها أهل السنة نویسنده : الشيخ علي آل محسن جلد : 1 صفحه : 129