responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب    جلد : 1  صفحه : 76


حرما " [1] . ووصفها الرسول الكريم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كما في رواية الإمام الصادق ( عليه السلام ) عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " هي البقعة التي كانت فيها قبة الإسلام ، التي نجا الله عليها المؤمنين الذين آمنوا مع نوح في الطوفان " [2] .
وفي بعض الروايات إن الله سبحانه وتعالى فضلها على بقاع الأرض ، حتى تجاوزت بفضلها أرض مكة كما ورد في رواية أبي عبد الله أنه قال :
" إن أرض كعبة قالت : من مثلي ، وقد بنى الله بيته على ظهري ويأتيني من كل فج عميق ، وجعلت حرم الله وأمنه ؟ فأوحى الله إليها كفي وقري ، فوعزتي وجلالي ما فضل ما فضلت به فيما أعطيت به أرض كربلاء إلا بمنزلة الإبرة غمست في البحر فحملت من ماء البحر ، ولولا تربة كربلاء ما فضلتك ، ولولا ما تضمنته أرض كربلاء لما خلقتك ولا خلقت البيت الذي افتخرت به ، فقري واستقري وكوني دنيا متواضعا ذليلا مهينا غير مستنكف ولا مستكبر لأرض كربلاء وإلا سخت بك وهويت بك في نار جهنم " [3] . وفي رواية صفوان الجمال قال :
سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إن الله تبارك وتعالى فضل الأرضين والمياه على بعض ، فمنها ما تفاخرت ، ومنها ما بغت ، فما من ماء ولا أرض إلا عوقبت لتركها التواضع لله ، حتى سلط الله المشركين على الكعبة فأرسل إلى زمزم ماء مالحا حتى أفسد طعمه ، وأن أرض كربلاء وماء الفرات [4] أول أرض وأول ماء قدس الله تبارك



[1] كامل الزيارات : 279 .
[2] المستدرك 10 : 324 ، بحار الأنوار 101 : 109 .
[3] كامل الزيارات : 279 ، الوسائل 14 : 515 ، بحار الأنوار 19 : 106 .
[4] وروي عن الصادق ( عليه السلام ) في فضل ماء الفرات ، قال فيه : " روي أن أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق شرب من ماء الفرات ثم استزاد واستزاد ، فحمد الله وقال : نهر ما أعظم بركته ! ولو علم الناس ما فيه من البركة لضربوا على حافته القباب . ولولا ما يدخله من الخطائين ما اغتمس فيه ذو عاهة إلا برئ " .

76

نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست