نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 7
مقدمة المؤلف كتب لأرض كربلاء أن تشهد أجل حدث في تاريخ الأمة الإسلامية ، وحيث كانت فيها أعنف وقعة عرفها التاريخ بين قوى الخير وقوى الشر . لقد امتدت أيادي الشر لتحتز وريد سبط رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مع أهل بيته وأصحابه ، حتى تركوهم مجزرين كالأضاحي على رمضاء كربلاء ، غير مستأثمين ولا مستعظمين جريمتهم النكراء هذه ، حتى ليبدو للمرء أن لهم حسابا قديما أرادوا تصفيته مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ففعلوا تلك الأفاعيل المنكرة بذريته وأهل بيته . وإلا فهل كان القوم لا يعرفون الحسين ؟ وابن من هو ؟ وهم قريبو العهد برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ! لكنهم لم يكن يروق لهم أن يروا ثبات وانتصار هذا الدين الجديد الذي يدعو إلى القيم السامية وإزالة الفوارق بين المجتمع ، والقضاء على مساوئ الجاهلية ، كذلك لا يروق لهم أن يروا أهل بيت الرسالة وقد أخذت النفوس تهفو نحوهم ، بما امتازوا به من عقيدة ثابتة وإيمان راسخ وأخلاق عظيمة . لقد وضع مخطط كامل ومدروس منذ اللحظة الأولى التي فارق رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيها الدنيا ، وإلا فبماذا نفسر إقصاء أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عن خلافته التي أمر الله تعالى بها رسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . وكيف نفسر الفتنة التي أشعلها معاوية بعد تسلم الإمام ( عليه السلام ) لزمام الخلافة وانحياز رموز الشر إلى معاوية تطالبه بشق العصا وإعلان الحرب ، ثم التآمر على
7
نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 7