نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 68
الكوفة ويناشده الله أن يشخص إليهم ، فكتب إليه الحسين : إني رأيت رؤيا ، ورأيت فيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأمرني بأمر وأنا ماض له ، ولست بمخبر به أحدا حتى ألاقي عملي [1] . - عن يحيى بن إسماعيل ، عن الشعبي : أن سالما [2] قال : قيل لأبي عبد الله بن عمر : إن الحسين توجه إلى العراق ، فلحقه على ثلاث مراحل من المدينة ، وكان غائبا عند خروجه ، فقال : أين تريد ؟ قال : أريد العراق ، وأخرج إليه كتب القوم ، هذه بيعتهم وكتبهم ، فناشده الله أن يرجع ، فأبى ، فقال : أحدثك بحديث ما حدثت به أحدا قبلك : إن جبريل أتى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يخيره بين الدنيا والآخرة ، فاختار الآخرة ، وإنكم بضعة منه ، فوالله لا يليها أحد من أهل بيته أبدا ، وما صرفه الله عنكما إلا ما هو خير لكم ، فأنت تعرف غدر أهل العراق وما كان يلقي أبوك منهم ، فأبى فاعتنقه ، وقال : استودعك الله من قتيل [3] . - وروى سالم بن أبي حفصة قال : قال عمر بن سعد للحسين بن علي ( عليهما السلام ) : يا أبا عبد الله إن قبلنا ناسا سفهاء ، يزعمون أني أقتلك ، فقال له الحسين ( عليه السلام ) : " إنهم ليسوا بسفهاء ، ولكنهم حلماء ، أما إنه يقر عيني إلا تأكل بر العراق بعدي إلا قليلا " . وروى عبد الله بن شريك العامري قال : كنت أسمع أصحاب علي ( عليه السلام ) إذا دخل عمر بن سعد من باب المسجد يقولون هذا قاتل الحسين بن علي ، وذلك قبل أن
[1] المصدر السابق : 59 . [2] سالم بن عبد الله بن عمر ، ويكنى أبا عمر ، وكان من خيار فقهائهم ، وكان أبوه يلام في حبه ، مات في المدينة سنة مائة . [3] العقد الفريد 4 : 384 .
68
نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 68