نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 183
ثم يعرج إلى المتوكل ويعتبره من الأئمة الذين أنكروا على الشيعة بناء قبر الحسين ( عليه السلام ) ، ويؤيد ما فعله بقبر الحسين ( عليه السلام ) فيقول : " وكانوا عند مقتل الحسين بكربلاء ، قد بنوا هناك مشهدا ، وكان ينتابه أمراء عظام ، حتى أنكر ذلك عليهم الأئمة ، وحتى أن المتوكل تقدم فيه بأشياء ، يقال : إنه بالغ فيه إنكار ذلك ، وزاد على الواجب ! ) ( 1 ) . ولم يقتصر ابن تيمية عند هذا الحد بل أنكر قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في النجف ، وادعى أنه قبر المغيرة بن شعبة ، ثم أخذ يكيل الذم لبني بويه ، ويقدحهم قدحا لاذعا ، ويعتبرهم سببا بإظهار قبر الإمام علي ( عليه السلام ) فيقول : " وقريبا من ذلك ، ظهر بنو بويه الأعاجم ، وكان كثير منهم زندقة وبدع قوية ، وفي دولتهم قوى بنو عبد القداح بأرض مصر ، وفي دولتهم أظهر المشهد المنسوب إلى علي ( رضي الله عنه ) بناحية النجف ، إلا فقبل ذلك لم يكن أحد يقول : إن قبر علي هناك ، إنما دفن علي ( رضي الله عنه ) بقصر الإمارة بالكوفة ، وإنما ذكروا إنه حكي عن الرشيد ، إنه جاء إلى بقعة هناك ، وجعل يعتذر إلى المدفون فيها ، فقالوا : إنه علي ، وإنه اعتذر إليه مما فعل بولده ، فقالوا : هذا هو قبر علي ، وقد قال قوم : إنه قبر المغيرة بن شعبة " ( 2 ) . ثم يتناول شيخ الإسلام الشيعة ، فيشن عليهم هجوما عنيفا ، فمرة يصفهم بأهل الكذب والضلال ، وأخرى بأهل البدع المنكرة ، ثم يجعل لهم شبه شديد بالنصارى فيقول : " إن الذين يعظمون القبور والمشاهد لهم شبه شديد بالنصارى " ( 3 ) .
( 1 ، 2 ) رأس الحسين : 195 - 196 . ( 3 ) رأس الحسين : 191 .
183
نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 183