نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 18
وكأني أنظر إلى معسكرهم ، وإلى موضع رحالهم وتربتهم . قالت : يا أبة ، وأين هذا الموضع الذي تصف ؟ قال : موضع يقال له : كربلاء ، وهي دار كرب وبلاء . . " [1] . نعم : لقد ذكر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أرض كربلاء وقد نعتها بأرض كرب وبلاء قبل أن يدخل العراق إلى حضيرة الإسلام ، وقبل أن تطأ أقدام المسلمين أرض العراق التي قال عنها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " يا بني - أي الإمام الحسين - إنك ستساق إلى العراق وهي أرض قد التقى بها النبيون وأوصياء النبيين " [2] . إذن كربلاء هي الأرض التي التقى عليها النبيون وأوصياؤهم ، وشهدت أعظم معركة في التاريخ قتل فيها ذرية نبي الأمة ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهم حديثو العهد به ، لا بد أن تكون أرضا مباركة كرمها الله تعالى وشرفها على بقاع الأرض الأخرى حتى جاءت هذه التسمية مطابقة للفظ والمعنى . وكانت تحيط بكربلاء عند ورود الحسين ( عليه السلام ) لها ، مجموعة من القرى كالغاضرية ونينوى وعمورا وشاطئ الفرات وغيرها . 2 - الطف : بالفتح ، والفاء مشددة ، وهو في اللغة ما أشرف من أرض العرب على ريف العراق ، قال الأصمعي : وإنما سمي طفا لأنه دان من الريف ، ومن قولهم : خذ ما طف لك واستعطف ( أي ما دنا وأمكن " .