نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 170
والرحالية أوقافا يصرف واردها على المسجد والمئذنة ، وأصبحت تلك الأملاك الموقوفة أوقافا حسينية من ذلك الوقت [1] . لقد مرت مئذنة العبد بإصلاحات على يد الشاه طهماسب الصفوية في سنة 982 ه من ضمن ما قام به من الإصلاحات والتعمير للحائر المقدس في تلك السنة وتوسيع الصحن من الجهة الشمالية منه [2] . وقد أرخ الشيخ محمد السماوي هذا العمل الخير بأرجوزة شعرية [3] : ثم تداعى ظاهر المنارة * للعبد واستدعى له العمارة فمد كفه لها طهماسب * وعمرت بمالها يناسب وأرخت بين عجم وعرب * ( انگشت يار ) تعني ( خنصر المحب ) بقيت مئذنة العبد حوالي ستة قرون سالمة من يوم تشييدها سنة 767 ه إلى 1354 ه - 1937 م ، وهي آخر سنة من عمرها حتى هدمت عن جهل وعدم تقدير قيمتها التاريخية ، والسبب هو بحجة ميلانها وتعرضها إلى الانهدام ، وكانت متينة البنيان قطر قاعدتها حوالي 20 متر وترتفع حوالي 40 متر ، كما كانت مزينة بالفسيفساء النادر والقاشاني البديع [4] . * * *