نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 168
الأبراج والمعاقل ، ونصب عليها آلات الدفاع من الطراز القديم " [1] . ومن جملة ما قتله الوهابيون المولى عبد الصمد الهمداني ، ذكر ذلك صاحب روضات الجنات حيث قال : " وقد توفي بالشهادة على أيدي الوهابية الملعونة ، بعد ما أخرج من بيته بطرق الحيلة ، وتاريخ ذلك القتل بكربلاء في يوم الأربعاء الثامن عشر الذي هو عيد الغدير ، من شهور سنة ستة عشرة ومائتين بعد الألف من الهجرة المباركة " [2] . وقد أرخ الشيخ محمد السماوي هذه الحادثة بأرجوزة شعرية ، فقال [3] : فشد لا يثني هواه الثاني * ومزق الكتاب والمثاني وهدم الشباك والرواقا * واستلبت الحلي والأعلاقا وقتل النساء والأطفالا * إذ لم يجد في كربلاء رجالا لأنهم زاروا الغدير قصدا * فأرخوه بغدير عدا منارة العبد [4] شيدت منارة العبد سنة 767 ه في مؤخرة الحرم الحسيني في الجانب
[1] موسوعة العتبات المقدسة 8 : 273 - 274 . [2] روضات الجنات 4 : 198 . [3] مجالي اللطف بأرض الطف : 42 . [4] يقول الأستاذ جعفر الخليلي في كون تسميتها بمنارة العبد " ومن الخطأ الشائع أن زنجيا قد ألقى بنفسه من أعلى المنارة منتحرا فسميت هذه المنارة باسمه ، وإنه من الجائر أن يكون هناك من ألقى بنفسه من هذه المنارة منتحرا ، أو أن زنجيا شحاذا جمع المال من الشحاذة وبنى به المنارة ، أما سبب التمييز فهو من الأخطاء الشائعة بين العوام ، والأبيات الواردة عن تأريخ هذه المنارة مأخوذة من ( مجالي اللطف بأرض الطف ) وهو الجزء الثاني من أرجوزة الشيخ محمد السماوي المتضمنة تأريخ العتبات الأربع ، وقد وضع لكل حادثة تأريخا بحساب الجمل ، كما هو الحال في حكمه ( خنصر الإصبع ) البالغ مجموعها 982 سنة . موسوعة العتبات المقدسة 8 : 268 .
168
نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 168