نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 160
الصندوق المذهب للحضرة ، ووقف فيه اثني عشر قنديلا من الذهب ، وفرش الرواق بأنواع المفروشات القيمة ، واعتكف هناك ليلة ثم رجع في اليوم التالي متوجها إلى الحلة ومنها إلى النجف " [1] . وقد جاء أيضا عن زيارته لكربلاء ، وما قام به من خدمات جليلة للروضة المقدسة ، والسكان المجاورين في تاريخ حبيب السير ذكر المرحوم الدكتور عبد الجواد الكليدار : " بعد أن تم فتح بغداد ودخلها الشاه إسماعيل منتصرا في 25 جمادي الثاني سنة 914 ه بين هتاف الاهلين ، ففزع في اليوم الثاني على طواف العتبات المقدسة ، فتوجه إلى كربلاء ، وعند الوصول إليها أدى مراسم الزيارة بكل دقة ، وراعى شروط التشرف بكل احترام ، فقبل العتبة المقدسة بخشوع وورع تام ، ومرغ خديه على تراب تلك العتبة السامية ، مناجيا روح سيد الشهداء عليه آلاف التحية والثناء ، ومستمدا النصر من الله تعالى " . فأنعم على مجاوري الروضة المنورة بأنواع الهدايا ، وكسا الصندوق القبر الشريف بأثواب من أفخر أنواع الحرير المزركش والموشي بالذهب والفضة ، ونصب فوق القبر المطهر اثني عشر قنديلا أفخر من الذهب الخالص تتلألأ كل واحدة منها كالشمس في رابعة النهار ، وفرش الروضة الشريفة بأنواع البسط الحريرية البديعة والدقيقة الصنع ، وأقام الولائم الملوكية الفاخرة لسدنة الحرم المقدس وخدامه . وقد قضى ذلك الملك العلوي العظيم ليلة كاملة من أولها إلى طلوع الشمس وهو معتكف في الحائر مكبا على قبر جده الحسين ( عليه السلام ) ثم يصف زيارة الشاه للنجف الأشرف ، والكاظمية وسامراء فيقول : " وعند العودة إلى بغداد انصرف الشاه