نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 136
تالله إن كانت أمية قد أتت * قتل ابن بنت نبيها مظلوما فقد أتاك بنو أبيه بمثلها * هذا لعمرك قبره مهدوما أسفوا على أن لا يكونوا شايعوا * في قتله فتتبعوه رميما فلما قدمت بغداد سمعت الهائعة ، فقلت : ما الخبر ؟ قالوا : وقع الطير بقتل جعفر المتوكل ، فعجبت من ذلك وقلت : إلهي ليلة بليلة " [1] . ويؤيد شهادة عبد الله بن دانية الطوري ، رواية محمد بن جعفر بن محمد بن الرج الرخجي ، قال : حدثني أبي ، عن عمه عمر بن فرج ، قال : أنفذني المتوكل في تخريب قبر الحسين ( عليه السلام ) فصرت إلى الناحية فأمررنا بالبقر بمن فيها على القبور ، فمرت عليها كلها ، فلما بلغت قبر الحسين ( عليه السلام ) لم تمر عليه . قال عمي عمر بن فرج : فأخذت العصا بيدي ، فما زلت أضربها حتى انكسرت العصا بيدي ، والله ما جازت على قبره ، وكان هذا الرجل شديد الانحراف عن آل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) [2] . وقد جاء وصف حالة القبر الشريف ووصف حالة زائريه في تلك الأيام السوداء من حكم المتوكل في رواية لأبي الفرج الأصفهاني عن محمد بن الحسين الأشناني حيث قال : " بعد عهدي بالزيارة في تلك الأيام خوفا ، ثم عملت على المخاطرة بنفسي فيها ، وساعدني رجل من العطارين على ذلك ، فخرجنا زائرين نكمن بالنهار ونسير بالليل ، حتى أتينا نواحي الغاضرية ، وخرجنا منها نصف الليل ، فسرنا بين