نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 127
فلله در الشاعر حيث يقول [1] : أسفوا على أن لا يكونوا شايعوا * في قتله فتتبعوه رميما ولم يقتصر هدم قبر الحسين ( عليه السلام ) على الرشيد فقط ، بل تعدى إلى الولاة من آل بني العباس ، فهذا موسى بن عيسى الهاشمي والي الكوفة للرشيد يأمر بهدم وتخريب القبر المطهر ، ففي رواية يحيى بن عبد الحميد الحماني ، قال : خرجت أيام ولاية موسى بن عيسى الهاشمي في الكوفة من منزلي فلقيني أبو بكر بن عياش ، فقال لي : امض بنا يا يحيى إلى هذا ، فلم أدر من يعني ، وكنت أجل أبا بكر عن مراجعته ، وكان راكبا حمارا ، فجعل يسير عليه ، وأنا أمشي مع ركابه . فلما صرنا عند الدار المعروفة بدار عبد الله بن حازم ، التفت إلي ، وقال لي : يا بن الحماني جررتك معي وجشمتك معي أن تمشي خلفي لأسمعك ما أقول لهذا الطاغية ، قال : فقلت : من هو يا أبا بكر ؟ قال : هذا الفاجر الكافر موسى بن عيسى ، فسكت عنه ومضى وأنا أتبعه حتى إذا صرنا إلى باب موسى بن عيسى ، وبصر به الحاجب وتبينه ، وكان الناس ينزلون عند الرحبة ، فلم ينزل أبو بكر هناك ، وكان عليه يومئذ قميص وإزار ، وهو محلول الأزار . قال : فدخل على حماره وناداني : تعال يا بن الحماني ، فمنعني الحاجب فزجره أبو بكر وقال له : أتمنعه يا فاعل وهو معي ؟ فتركني فما زال يسير على حماره حتى دخل الإيوان ، فبصر بنا موسى وهو قاعد في صدر الإيوان على سريره بجنبي السرير رجال متسلحون . فلما رآه موسى رحب به وقربه وأقعده على سريره ، ومنعت أنا حين وصلت إلى الإيوان أن أتجاوزه ، فلما استقر أبو بكر على السرير التفت إلي حيث أنا واقف