نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 117
الحسين وبغض زيارته " [1] . ونحن نقول : اللهم ثبت قلوبنا بحب الحسين ، واجعلنا ممن يتولى الحسين ، وارزقنا زيارة الحسين إنك حميد مجيد . ولم يقتصر على المخالفين والمبغضين لأهل بيت النبوة الذين نور الله قلوبهم بحب الحسين وبموالاة الحسين ، حتى تعدى ذلك إلى الجن المعاندين والمبغضين لهم أيضا ، عندما شاهدوا كرامات هذا البيت الطاهر ، فأقروا لهم بالفضل والكرامة . فلنستمع إلى شهادة دعبل بن علي الخزاعي : في رواية أبي محمد الكوفي ، عن دعبل بن علي الخزاعي قال : لما انصرفت عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) بقصيدتي التائية ، نزلت بالري ، وأني في ليلة من الليالي وأنا أصوغ قصيدة وقد ذهب من الليل شطره فإذا طارق يطرق الباب ، فقلت : من هذا ؟ فقال : أخ لك فبدرت إلى الباب ففتحته فدخل شخص اقشعر منه بدني ، وذهلت منه نفسي ، فجلس ناحية وقال لي : لا ترع أنا أخوك من الجن ، ولدت في الليلة التي ولدت فيها ونشأت معك ، وإني جئت أحدثك بما يسرك ويقوي نفسك وبصيرتك ، قال : فرجعت نفسي وسكن قلبي فقال : يا دعبل ، إني كنت من أشد خلق الله بغضا وعداوة لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فخرجت في نفر من الجن المردة العتاة ، فمررنا بنفر يريدون زيارة الحسين ( عليه السلام ) قد جنهم الليل فهممنا بهم وإذا ملائكة تزجرنا من السماء . وملائكة في الأرض تزجر عنهم هوامها ، فكأني كنت نائما أو غافلا فتيقظت ، وعلمت أن ذلك لعناية بهم من الله تعالى لمكان من قصدوا له ، وتشرفوا بزيارته . فأحدثت توبة وجددت نية وزرت مع القوم ، ووقفت بوقوفهم ودعوت بدعائهم ، وحججت بحجهم تلك السنة ، وزرت قبر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومررت برجل