نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 100
دبره حتى صاح : النار النار ، الطست الطست ، فجئنا بالطست فأخرج فيها ما ترى . فانصرف الندماء ، فصار المجلس مأتما ، فأقبل علي سابور فقال : انظر هل لك فيه حيلة ؟ فدعوت بشمعة فنظرت فإذا كبده وطحاله وريته وفؤاده خرج منه في الطست ، فنظرت إلى أمر عظيم فقلت : ما لأحد في هذا أصنع إلا أن يكون لعيسى الذي كان يحيي الموتى ، فقال لي سابور : صدقت ، ولكن كن هاهنا في البيت إلى أن يتبين ما يكون من أمره ، فبت عندهم وهو بتلك الحال ما رفع رأسه ، فمات في وقت السحر [1] . وكان يوحنا يزور قبر الحسين ( عليه السلام ) وهو على دينه ، ثم أسلم بعد هذا وحسن إسلامه . وروي أن علي بن محمد النوفلي قال لأبي الحسن ( عليه السلام ) إني أفطرت يوم الفطر على طين القبر وتمر فقال له : جمعت بين بركة وسنة [2] . خلاصة البحث بعد أن أسهبنا في بيان فضل تربة قبر الحسين ( عليه السلام ) بما أوردناه من الروايات المعتبرة عن الأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) حتى غدت الشيعة منذ نهاية القرن الأول الهجري وبداية القرن الثاني يعولون في علاجهم على طين القبر الذي حقق معاجزا في عالم الطب والعلاج من الأمراض المستعصية ، حتى ذاعت شهرته في الآفاق . وقد وصف المرحوم المرجع الكبير ، محمد حسين آل كاشف الغطاء بقوله : وإن أسمى تلك البقاع وأنقاها تربة ، وأطيبها طينة ، وأزكاها نفحة هي تربة كربلاء ،
[1] أمالي الطوسي 1 : 327 . [2] من لا يحضره الفقيه 2 : 174 .
100
نام کتاب : مرقد الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : السيد تحسين آل شبيب جلد : 1 صفحه : 100