وفي الفصول المهمة عند ذكر أحوال الإمام الهادي عليه السلام وعلمه وجلالته قال قال بعض أهل العلم : ( فضل أبي الحسن علي بن محمد الهادي قد ضرب على المجرة قبابه ، ومد على نجوم السماء أطنابه . فما تعد منقبة إلا وإليه نحيلتها ، ولا تذكر كريمة إلا وله فضيلتها ، ولا تورد محمدة إلا وله تفصيلها وجملتها ، ولا تستعظم خلة سنية إلا وتظهر عليه أدلتها ) الخ . . . وعن الصواعق : ( إن الإمام الهادي عليه السلام كان وارث أبيه علما ومنحا ) . وفي الفصول المهمة أيضا بعد ذكره للإمام الحسن العسكري وفضله قال : ( مناقب سيدنا أبي محمد الحسن العسكري دالة على أنه السري ابن السري فلا يشك في إمامته أحد ولا يمتري ) إلى أن قال : ( واحد زمانه من غير مدافع ، ونسيج وحده من غير منازع ، وسيد أهل عصره ، وإمام أهل دهره ) إلى أن قال : ( فارس العلوم الذي لا يجارى ، ومبين غوامضها فلا يحاول ولا يمارى ، كاشف الحقائق بنظره الصائب ، ومظهر الدقائق بفكره الثاقب ) . وذكر له فضائل ومناقب تدل على غزير علمه وجلالة قدره . وذكر الشبلنجي في نور الأبصار له أيضا كرامات باهرة وفضائل زاهرة . وفي ينابيع المودة في باب ( 63 ) عن الصواعق عند ذكره المهدي عليه السلام قال : ( ولم يخلف - أي الحسن العسكري عليه السلام -