نام کتاب : مدخل إلى الإمامة نویسنده : السيد كمال الحيدري جلد : 1 صفحه : 99
نعم ، الذي وقع الخلاف فيه بين علماء المسلمين ، إنّما هو في جهة أخرى من البحث ، هي : هل المهدي حي ؟ ولكنّه غائب مستور ، كما ذهب إلى ذلك أتباع مدرسة أهل البيت ( عليهم السلام ) تبعاً للروايات الصحيحة الواردة عن النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) وأئمّة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، أمّ سيولد بعد ذلك ؟ كما هو الاتجاه العام عند مدرسة الخلفاء . من هنا لا بدّ أن ينصبّ الحديث على إثبات أنّ المهدي المنتظر حي أم لا ؟ ويمكن ذكر طريقين في هذه العجالة لإثبات حياته : الطريق الأوّل : وهو الطريق غير المباشر ، إن صحّ التعبير ، وذلك بأن يقال : بعد أن ثبتت ضرورة استمرار وجود معصوم ، لا يفارق الكتاب ولا يفارقه الكتاب ، كما هو نص حديث الثقلين ، وأنّ هؤلاء المعصومين لا يتجاوز عددهم ( 12 ) كما هو مقتضى أحاديث ( خلفائي من بعدي اثنا عشر ) وأنّ هؤلاء هم علي والحسن والحسين وتسعة من صلب الحسين ( عليهم السلام ) ينتهون بالمهدي المنتظر ، كما هو نص عشرات الروايات من الفريقين ، إذن يثبت بالدلالة الالتزاميّة العقليّة ، أنّ الإمام الثاني عشر حيٌّ يُرزق لكنّه غائب مستور عن الخلق لحكمة إلهيّة في
99
نام کتاب : مدخل إلى الإمامة نویسنده : السيد كمال الحيدري جلد : 1 صفحه : 99