نام کتاب : مدخل إلى الإمامة نویسنده : السيد كمال الحيدري جلد : 1 صفحه : 58
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حديثه هذا ، الأئمة اثنا عشر من أهل بيته وعترته ، إذ لا يمكن أن يحمل هذا الحديث على الخلفاء بعده من أصحابه ، لقلتهم عن اثني عشر ، ولا يمكن أن نحمله على الملوك الأموية لزيادتهم على اثني عشر ، ولظلمهم الفاحش إلا عمر بن عبد العزيز ، ولكونهم غير بني هاشم لأن النبي - صلى الله عليه وآله - قال : كلهم من بني هاشم ، في رواية عبد الملك بن جابر ، وإخفاء صوته ( صلى الله عليه وآله ) يرجّح هذا القول ; لأنهم لا يحسنون خلافة بني هاشم » [1] . من هنا نجد أن السيوطي ، بعد أن أورد ما قاله العلماء في هذه الأحاديث المشكلة ، خرج برأي غريب ، حيث قال : « وعلى هذا فقد وجد من الاثني عشر ، الخلفاء الأربعة ، والحسن ، ومعاوية وابن الزبير ، و عمر بن عبد العزيز ، وهؤلاء ثمانية ، ويحتمل أن يضم إليهم المهدي من العباسيين ، لأنه فيهم كعمر بن عبد العزيز في بني أمية ، وكذلك الظاهر لما أوتيه من العدل ، وبقي الاثنان المنتظران ، أحدهما : المهدي لأنه من أهل بيت محمد » [2] . ولم
[1] ينابيع المودة ، ج 3 ، ص 105 ، باب 77 . [2] تاريخ الخلفاء ، ص 12 .
58
نام کتاب : مدخل إلى الإمامة نویسنده : السيد كمال الحيدري جلد : 1 صفحه : 58