بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ) * [1] بعد أن بيّن ( صلى الله عليه وآله ) دوامها وعدم انقطاعها ، هو بيان عددهم وتعيين أشخاصهم . وهذا ما نحاول الوقوف عليه في الأبحاث اللاحقة .
ذكر المحقّق آية الله الصافي في كتابه القيّم ( منتخب الأثر ) أنّ الروايات التي ذكرت أنّ الخلفاء من بعد النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) هم اثنا عشر ، قد تصل إلى ما يتجاوز ( 270 رواية ) من طرق الفريقين [2] .
ولعلّ العدد أكثر من ذلك بكثير ، كما ورد في « معجم أحاديث الإمام المهدي » أنّ : « مصادر حديث أنّ الأئمّة بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) اثنا عشر ، وأنّهم من قريش أو من أهل البيت ( عليهم السلام ) كثيرة ، وقد أفرد لها بعضهم كتيّباً خاصّاً ، وقد جمعناها فرأيناها تبلغ مجلّداً كاملاً ، لذلك اخترنا منها هذه النماذج فقط ، وقد نوفّق لإكمال تحقيقها من مصادر الفريقين ونشرها مستقلّة » [3] .

[1] المائدة : 67 .
[2] منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر ، الطبعة الثالثة ، ص 10 .
[3] معجم أحاديث الإمام المهدي ( عجّل الله فرجه ) ، ج 2 ، ص 265 ، تأليف ونشر مؤسسة المعارف الإسلاميّة .

44