نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 99
خاتمة حاول بعض رؤساء المسيحيين في الاستدلال على صلب ذات المسيح بنص الآية القرآنية وذلك في قوله تعالى * ( إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا ) * وحاصل كلامه أن هذه الآية إذا لم تفد إثبات صلب ذات المسيح تكون مناقضة لقوله تعالى * ( وما قتلوه وما صلبوه ) * . فأقول : إن هذا تشبث بالمحال ، والاعتراض بالباطل مردود ، لان القرآن ورد على قانون لغة العرب ، وهم أعلم بقوانينه ، وأساليب أفانينه فالتوفي الذي هو مدار الشبه جاء لعدة معاني منها الاستيفاء ، والقبض فيكون المعنى اني قابضك ومتوفيك من أيدي الكفرة ، ومطهرك أي منقذك من كيدهم ، وحقارتهم ، وإهانتهم ، واستهزائهم ، ومن معانيه أيضا النوم وقد ورد ذلك في القرآن في قوله تعالى : * ( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي تفي عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى ) * . ويصح أن يكون التوفي هنا بمعناه الحقيقي بان الله تعالى توفاه حين
99
نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 99