responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده    جلد : 1  صفحه : 84


الصحيح ، لان المسيح لم يخبرهم أنه سيصلب ويقوم ، لأنه يعلم أنه لا يصلب . فهل يجوز أن يكذب عليهم ؟ فلفظ الصلب لم يأت به مترجم متي إلا ليضل به عباد الله .
ثم قال المترجم : " حينئذ اجتمع رؤساء الكهنة والكتبة وشيوخ الشعب إلى دار رئيس الكهنة الذي يدعي قيافا وتشاوروا لكي يمسكوا يسوع بمكر ويقتلوه ، ولكنهم قالوا ليس في العيد لئلا يكون شغب في الشعب " .
واعلم أن هذه اللجنة الدينية قد ذكرها مرقس في الأصحاح الرابع عشر : ( وكان الفصح وأيام الفطر بعد يومين وكان رؤساء الكهنة والكتبة يطلبون كيف يمسكونه بمكر ويقتلونه ولكنهم قالوا ليس في العيد لئلا يكون شغب في الشعب ) .
فاعلم أن مرقس والمترجم كانا على وعد بينهما في ترتيب هذا الوحي إلا ما غفل عنه مرقس من ذكر شيوخ الشعب ، وتعيين هذا المجتمع ، ولوقا اقتفى أثر مرقس إلا أنه خالفه في سبك ألفاظ الوحي وعبارته هكذا : " وقرب عيد الفطر الذي يقال له الفصح وكان رؤساء الكهنة والكتبة يطلبون كيف يقتلونه لأنهم خافوا الشعب " .
أقول : لا يخفى أن الله جلت قدرته لم يمنح العقل للانسان إلا ليكون حكما فارقا بين الصدق والكذب ، والحق والباطل ، والمعوج والمستقيم ، فالنصارى اعتقدوا بتلك الروايات الكاذبة الباطلة مع ما اشتملت عليه

84

نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست