نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 70
أورشليم ارتجت المدينة كلها قائلة من هذا ؟ فقالت الجموع : هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل ) . أقول : أولا لا يظن المطالع اننا ننكر على المسيح سلام الله عليه ركوب الجحش في بحثنا هذا فليس المراد ذلك إذ نعلم أن الله تعالى خلق الخيل ، والبغال ، والحمير للركوب ، والأنبياء ( عليهم السلام ) ركبوا ما تيسر لهم والمسيح واحد منهم ، ولكن ننكر تلك الهيئة التي نسبوها للمسيح من ركوبه الجحش ، والأتان معا وجعلوه في ركوبه هذا مثلة بين الناس ( 1 ) ، واننا نعجب من تواطئ الأناجيل الأربعة على نقل هذا الخبر على اختلافهم فيه ، فإذا علمت هذا فاسمع رنات تلك المناقشات الفاحشة . قال مرقس : ( ولما قربوا من أورشليم إلى بيت فاجئ وبيت عينا عند جبل الزيتون أرسل اثنين من تلاميذه ) . وقال لوقا : ( ولما قال هذا تقدم صاعدا إلى أورشليم وإذا قرب من بيت فاجئ وبيت عنيا عند الجبل الذي يدعي جبل الزيتون أرسل اثنين من تلاميذه ) . ويوحنا لم يذكر هذه العبارة بل ذكر مسألة ركوبه الجحش اتفاقا
1 ) إذ لم يعهد أن يجلس الانسان على حمارين معا ، وأحدهما صغير والاخر كبير فكيف يتم تصور ذلك ؟
70
نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 70