نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 51
القصة تناقض ، وشتان بين رئيس الربع والملك ونحن نورد الحكاية على علاتها والمسيحي أدرى بكتابه هذا الذي سماه باسم الإنجيل ، وقول هيرودس عن المسيح هذا هو يوحنا ولم يصدق بأنه هو المسيح مبني على اعتقادهم ان المسيح لم يجئ بعد إليهم ، لان مجيئه يكون بعد مجئ إيليا على ما ثبت عندهم في كتب الأنبياء . ومن ثم قال مرقس في الأصحاح السادس : ( لان هيرودس نفسه كان قد أرسل ، وأمسك يوحنا وأوثقه في السجن من أجل هيروديا امرأة فيلبس أخيه إذ كان قد تزوج بها ، لان يوحنا كان يقول لهيرودس لا يحل أن تكون لك امرأة أخيك ) . أقول : إن هذه الجملة لا تصح الا إذا قيل أن يوحنا كان كاهنا في مذهب الرومانية ، وانه بمقتضى المذهب المذكور لا يحل للرجل أن يتزوج امرأة أخيه ، وهذا باطل بالبداهة ، لان يوحنا من أعظم أنبياء بني إسرائيل بشهادة عيسى ( عليه السلام ) . ومن ثم قال المترجم : ( فلما سمع يسوع انصرف من هناك في سفينة إلى موضع خلاء منفردا فسمع الجموع وتبعوه مشاة من المدن فلما خرج يسوع أبصر جمعا كثيرا فتحنن عليهم وشفى مرضاهم ) . وخالفه مرقس حيث قال في الأصحاح السادس : ( واجتمع الرسل إلى يسوع وأخبروه بكل شئ وكل ما علموا فقال لهم تعالوا أنتم منفردون إلى موضع خلاء واستريحوا قليلا ، لان القادمين
51
نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 51