نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 34
ثم من أين كان في السفينة ناس حتى يقال فتعجب الناس ولم يكن فيها غير التلاميذ ويبعد ان المراد من الناس التلاميذ العارفين بأسرار الله ؟ وقال المترجم في الأصحاح - الفقرة الثامنة والعشرين - : مدعيا ان المسيح كان قد أباح لحم الخنزير ، ولذلك صارت مملوكة ولها رعاة . وقوله هذا المجرد عن الدليل مجروحا بأوجه : الأول : أن المسيح ( عليه السلام ) والتلاميذ إلى أن انقرضوا ما أحلوا لحم الخنزير ، ولا أكلوا دنسا من سائر ما حرمته التوراة ، لان الأناجيل الأربعة ناطقة بالصراحة بوجوب تأييد أحكام التوراة وكان المسيح ومن تبعه يعملون بأحكامها . ثانيا : إن قلنا بصحة هذا الأصحاح - جدلا - وجب أن نحكم على أهل تلك المدينة أنهم ليسوا من بني إسرائيل ، لكون التوراة صرحت بتحريم الخنزير وهم غير مسيحيين . وأخيرا هذه الرواية تدليس من المترجم وأمثاله الذين أحلوا لحم الخنزير وغيره .
34
نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 34