نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 23
الزوج ، لأنه أقدر على الكسب من المرأة بحسب قبوله لتجشم أعباء المكاسب واستحسن للمرأة القيام بمصالح البيت الداخلية ، وتربية الأولاد وبذلك أصبحت غير مضطرة إلى الخروج من بيتها " للعمل " وهي محل الشهوة فلأجل سد باب الفتنة وكف دواعي الزنا الممقوت شرعا ، وعقلا أمرتها سائر الشرائع بالحجاب والستر ، وكان ذلك من أشرف نعوتها وأكرم مفاخرها ، فالحجاب صيانة لها ومحافظة عليها كالشئ النفيس الذي يخفى بالتحفظ والتستر ، وهكذا يظن بالمرأة المتسترة بالحشمة والعفة والوقار ، فان المرأة عندنا معاشر المسلمين تشب على الحجاب من بادئ فطرتها فتجده كاللازم لطبيعتها ، وتعتاده اعتيادا محبوبا مألوفا وتعير من تتساهل فيه وتنسبها للطيش والوقاحة على أنها تقبله بأنه حكم الشريعة الإلهية فترجوا به الثواب ، فكيف بعد ذلك يقال أن المرأة في الاسلام مظلومة ، أو محبوسة حاشا لله ، وعلى العموم فان الحجاب أنفع الوسائل لمصالح الزوجية بل لعموم الأمة بقطع مادة الفساد وإلا فأنت تنظر بعينك ما يقع عند الغربيين من القبائح حتى استحكم ذلك بالمسيحيين الشرقيين ، وعلى كل فهو مخالف لنصوص التوراة والإنجيل ، وأين أنت ما كتبه معتمدكم بولس برسالته الأولى إلى تيموثاوس من الأصحاح الثاني الفقرة التاسعة : ( وكذلك ان النساء يزين ذواتهن بلباس الحشمة من ورع ، وتعقل لا بظفائر ، أو ذهب ، أو لئالي ، أو ملابس كثيرة الثمن كما يليق بنساء متعاهدات بتقوى الله
23
نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 23