responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده    جلد : 1  صفحه : 143


بقاء الرئاسة والسلطة بأيديهم والحصول على أموال وجلب منافع دنيوية ، وذلك عنادا وحسدا ولأمراض نفسية كانت تحيطهم وتمنعهم قبول نبوة محمد ، فاخترعوا معنى آخر لكلمة ( فارقليطا ) وهو المعنى الذي بكل تأكيد لم يكن الإنجيل يقصده أبدا . فمن يقرأ الإنجيل الموجود يصل إلى هذه الحقيقة بسهولة فان سياق الآيات فيه لا يلتقي بما قالوه من أن اللفظة تعني ( الوكالة ) و ( الشفاعة ) و ( التعزي ) و ( التسلي ) أو القول بأنها تعني الروح التي نزلت يوم الدار ( وهو يوم نزول روح القدس عند المسيحيين ) ، ذلك لأن النبي عيسى قيد مجئ ( فارقليطا ) بذهابه ، حيث قال : ( ما دمت غير ذاهبا فإن ( فارقليطا ) لا يأتي ) - ( إنجيل يوحنا باب 16 / 7 ) لأن اجتماع نبيين مستقلين بشريعة عامة في زمان واحد لا يجوز .
بينما الروح النازلة في يوم الدار أي روح القدس كانت مع وجود النبي عيسى والحواريين . ولقد نسوا قولهم في الإنجيل ان نزول الروح القدس على النبي عيسى واثني عشر حواريا كان حين أرسلهم إلى البلاد الإسرائيلية لينبذ منهم الأرواح الخبيثة ويشفيهم من الأمراض والآلام - إذن فإن نزول روح القدس غير مشروط بذهاب النبي عيسى ، وكان المقصود من كلمة ( فارقليطا ) هو روح القدس فيعني ان كلام النبي عيسى - انهما لا يجتمعان - يكون غلطا وفضولا ولغوا ، وذلك ليس من شأن الانسان الحكيم فكيف لنبي ذي شأن ومنزلة رفيعة كالنبي عيسى .
فليس إذن هناك أحد غير ( أحمد ) و ( محمد ) مقصودا من لفظة

143

نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست