نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 135
عليها الانخراط في دين جديد وإن كان حقا ولا سيما إذا كانت التكاليف الشرعية خلاف الشهوات الحيوانية ، فلذا قال ( لا يستطيع العالم أن يقبله ) وقوله ( وأما أنتم فتعرفونه ) أي لأني أخبرتكم به مكررا وأوضحت لكم وصفه وأعلمتكم به شفاها ، ويؤيده قوله ( وصاياي ) لكم بأنها لم تكن من نفسي ، بل وصية من الأب الذي أرسلني . وأما الفارقليط ، الروح القدس أي ذي الروح المقدسة الطاهرة فهو يعلمكم كل شئ ، ويذكركم بكل ما قلته لكم وهو ظاهر الدلالة على النبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأنه هو الذي بين جميع الأحكام ، وأخبر بكل شئ من أمور الآخرة ، والكتاب الذي أتى به فيه من العلوم الدنيوية والأخروية ما يحير العقول . وهو يؤيد نبوة عيسى ابن مريم وكل ما خرج منه صحيحا أو يتعلق به أو بأمه البتول ( عليها السلام ) .
135
نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 135