نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 114
والحق أن هذا الغلط وقع من لوقا ، أو من الأساقفة لا من الكاتب المسكين ولو كان من الكاتب لصححه علماء ذلك العصر لا سيما الپاپا ، وقد حرف مترجم النسخة العربية المطبوعة سنة 1821 م وسنة 1844 م في عبارة متي ، ولوقا فأسقط لفظ فيلبس لكن المترجمين الآخرين لم يتبعوه في هذا الأمر . ثم قال لوقا : " فاضعوا أثمارا تليق بالتوبة ، ولا تبتدؤا تقولون في أنفسكم لنا إبراهيم أبا ، لأنني أقول لكم أن الله قادر أن يقيم من هذه الحجارة أولادا لإبراهيم " . أقول : هذا النص الصريح ينادي على رؤوس الاشهاد بعبودية المسيح ، كيف لا وقد حصر القدرة في الله عز وجل ربه ، وخالقه ، ومرسله فالذي هو قادر أن يقيم من الحجارة أولاد لإبراهيم أفلا يقدر أن يخلق عيسى في رحم أمه من غير أب ، ويقول له كن فيكون ؟ على أن كلامه ( عليه السلام ) إشارة إلى أن الله تعالى يستبدل ببني إسرائيل قوما آخرين ، ومثله ما في متي أن ملكوت الله ينزع منكم ويعطي لأمه تعمل أثماره ، وما أراد بهم إلا الأمة المحمدية التي تأمر بالمعروف ، وتنهى عن المنكر ، وتفرق بين الاله والبشر وتعظم المسيح وأمه ، وسائر الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين .
114
نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 114