نام کتاب : مختصر أخبار شعراء الشيعة نویسنده : المرزباني الخراساني جلد : 1 صفحه : 88
والموالاة لعلي ولا يقدر أحد أن يتخلص في مثل ذلك الموقف بمثل هذا أبدا [1] . قال : وقال له أبو حنيفة : ما تقول في المتعة ؟ قال : حلال نطق بها الكتاب وجرت بها السنة ، قال : فتحب أن يتمتع بناتك وأخواتك ؟ قال : شئ قد أحله الله وإن كرهته فما حيلتي ، ولكن ما تقول في النبيذ ؟ قال : حلال ، قال : أفيسرك أن تكون أخواتك وبناتك نباذات ؟ فقطعه ومضى [2] . وناظر السيد الحميري يوما في حضرة الصادق ( عليه السلام ) في مذهب الكيسانية فقال : إني رجعت عنه ولكن أعمل بيتا أو بيتين من الشعر تبين فيهما فضل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأهله على جميع الناس الساعة . فقال مؤمن الطاق : أما لو أمهلت لفعلت ولم أطاولك يا أبا هاشم ولكن أقول ما أحسن ، فقال الصادق ( عليه السلام ) : قل أنت يا أبا هاشم . فقال : محمد خير بني غالب * ثم الوصي ابن أبي طالب هذا نبي ووصي له ، ويعزل العالم في جانب فضحك الصادق ( عليه السلام ) ، وقال مؤمن الطاق : ما أطيقك في الشعر ، قال : كما لا أطيقك في الكلام وحسن القلج على خصومك [3] . وحبسه الرشيد مرة ، وجعل يرتقب قتله بحجة فلم يقدر ، وكان كثيرا ما يحضر له الفقهاء وأصحاب الكلام لمناظرته فلا يوجبون عليه حجة ، فأتاه عيسى بن موسى فقال : يا أمير المؤمنين أنا أعرف غرضك في مؤمن الطاق ، فال له : إفعل ، فقال له : أحضر الفقهاء واحضره وقل له : لما اختصم علي والعباس في ميراث رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أيهما كان الظالم لصاحبه فأيهما قال : إنه الظالم قتلته به . فأحضرهم وأضره وقال له