responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر أخبار شعراء الشيعة نویسنده : المرزباني الخراساني    جلد : 1  صفحه : 69


قال : فأجزل لي عبد الملك الصلة .
ولما قتل يزيد بن المهلب وإخوته وأهل بالعقر قال كثير : ما أجل الخطب ضحى آل أبي سفيان بالدين يم الطف ، وضحى آل مروان بالكرم يوم العقر ، ثم انفضخت عيناه بالدموع . فبلغ ذلك يزيد بن عبد الملك فدعا به وقال : عليك بهلة الله أترابية وعصبية .
وقال : لما منع عمر بن عبد العزيز لعنة علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : وليت فلم تشتم عليا ولم تخف * بريا ولم تتبع سجية مجرم وقلت فصدقت الذي قلت بالذي * فعلت فأمسى راضيا كل مسلم [1] وقيل : إنه وفد على عبد الملك بن مروان ، وهو يريد الخروج إلى مصعب بن الزبير فعرض له كثير يوم خروجه فقال له عبد الملك :
ذكرتك اليوم وما كدت أنساك فأي أبياتك ذكرتني بك ؟ قال : ألا أخبرك ؟
قال : بلى قال : أردت الشخوص إلى هذا الوجه فنهتك عاتكة بنت يزيد [2] فلما جددت بكت فلما رأيتها تبكي بكيت لبكائها وبكى حسمها فذكرت قولي : إذا ما أراد الغزو لم يثن عزمه * حصان عليها نظم در يزينها نهته فلما لم تر النهي عاقه * بكت فبكى مما عناها قطينها فقال : والله لقد أصبت فاحتكم فقال : مائة من الإبل برعاتها فأمر له بها وقال له : هل لك في أن تصحبنا في هذا الوجه ؟ فقال : أجزني هذه المرة . فقال : أرأيت إن أخبرتك عما في نفسك تصدقني وتحكمني على



[1] ديوان كثير 2 ص 120 ، طبقات الشعراء 319 من قصيدة 30 بيت أولها : عرج بأطراف الديار وسلم * وإن هي لم تسمع ولم تتكلم فقد قدم آياتها وتنكرت * لما مر من ريح وأوطف مرهم
[2] عاتكة بنت يزيد بن معاوية وأم يزيد بن عبد الملك من ربات السؤدد والمجد والجمال البارع وقد شغلت في قلوب بني أمية مكانا رفيعا أعلام النساء 2 : 957 .

69

نام کتاب : مختصر أخبار شعراء الشيعة نویسنده : المرزباني الخراساني    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست