نام کتاب : مختصر أخبار شعراء الشيعة نویسنده : المرزباني الخراساني جلد : 1 صفحه : 67
فغضب هشام وأمر بحبس الفرزدق وقال : والله لأحرمنه العطاء وحبسه بعسفان بين مكة والمدينة ، وبلغ ذلك علي بن الحسين ( عليه السلام ) فوجه إليه اثني عشر ألف درهم وقال : أعذر يا أبا فراس فلو كان عندنا في هذا المكان أكثر منها لأنفذناه إليك ، فردها وقال : يا ابن رسول الله والله ما قلت الذي قلت إلا غضبا لله ولرسوله ولك ما كنت لأرزأ عليه شيئا ، فأعادها إليه وقال له : بحقي عليك لما قبلتها فقد رأى الله مكانك وعلم نيتك وشكر لك فعلك ، ونحن أهل البيت إذا أنفذنا شيئا لم يرجع إلينا ، فقبلها . وأنفذ إليه عبد الله بن جعفر الطيار عشرة آلاف درهم وأقسم عليه أن يقبلها . ثم إن الفرزدق هجا هشاما فقال : أيحبسني بين المدينة والتي * إليها قلوب الناس يهوى منيبها يقلب رأسا لم يكن رأس سيد * وعينا له حولاء باد عيوبها [1] فأمر هشام بتخليته . وقال يرثي عبد الله بن جعفر الطيار : ما للمنية لا تزال ملحة * تعدو علي وما أريد قتالها تسقي الملوك بكأس حتف مرة * ولتلبسنك إن بقيت جلالها أردت أغر من الملوك متوجا * ورث النبوة بدرها وهلالها أغنى العفاة بنائل متدفق * ملأ البلاد دوافعا فأسالها [2] * * *
[1] أعيان الشيعة 51 : 70 . [2] ديوان الفرزدق 2 : 83 وفيه : أنه يرثي سليمان بن عبد الملك .
67
نام کتاب : مختصر أخبار شعراء الشيعة نویسنده : المرزباني الخراساني جلد : 1 صفحه : 67