responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 524


كما ثبت في آية المباهلة ، سورة آل عمران ، الآية ( 61 ) : * ( فمن حاجك . . . فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ) * . فأبناؤنا الحسن والحسين ونساؤنا فاطمة وأنفسنا محمد وعلي .
وأيد ذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنها نفس واحدة حين قال : " إن عليا لحمه لحمي ودمه دمي أنا منه وهو مني " ، ويوم آخى بينه وبين علي ، ويوم قال ( صلى الله عليه وآله ) " علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " ، ويوم قال : " أنا مدينة العلم وعلي بابها " ( 1 ) .
ويوم الدار حينما خاطب ( صلى الله عليه وآله ) عشيرته الأقربين مشيرا إلى علي ( عليه السلام ) " أنه وصيي ووزيري وخليفتي فاسمعوا له وأطيعوا " .
وأما يوم غدير خم فما أعظمه من يوم جمع من الشهود بين 100 إلى 200 ألف شاهد حينما جمعت له أقطاب الإبل وصعدها ، وخطب ( صلى الله عليه وآله ) المسلمين آخذا بعضد علي ( عليه السلام ) قائلا : " من كنت مولاه فهذا علي مولاه " ثم رفع طرفه إلى السماء قائلا :
" اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره ، واخذل من خذله " وأمر الرجال والنساء بتهنئة علي ( عليه السلام ) والسلام عليه ، والإقرار له بالولاية ، فعلي ( عليه السلام ) نفس محمد ( صلى الله عليه وآله ) ووصيه وأخوه وخليفته ، ومن حضر فقد بايعه ، ومن لم يحضر فبأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الذي قال للحاضرين " الحاضر يبلغ الغائب أن عليا ولي كل مؤمن ومؤمنة " ، يعني قائم مقام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالولاية والوصاية والخلافة ومن نكث فإنما خالف الله ورسوله وحاددهما وطبق الآيات ( 44 و 45 و 47 ) من سورة المائدة فإنه كافر وظالم وفاسق ، قد شاقق الله ، وخالد في ناره .
وإذا عدنا إلى التاريخ وسبرنا ما كان عليه الناس في الجاهلية في الأخلاق والعقائد من الجهل والفقر والشرك والتفرقة والاستهتار واستبداد الأقوياء


( 1 ) وردت الأحاديث بأسانيدها في الجزأين الأولين من الموسوعة .

524

نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 524
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست