responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 501


القلوب وتأباه النفوس فيلقي التبعة على أبي بكر وعمر فاسمعه في محاكمته واسمع الشهود عليه من أتباعه . راجع ما مر من أعماله في الكتاب السابع ، وراجع اعترافه برسالته إلى محمد بن أبي بكر المارة ، بأنه إنما بلغ ما بلغ وعمل ما عمل واتبع ما اتبع إنما باتباعه أبا بكر وعمر واقتدائه بأقوالهما وأعمالهما ووصاياهما وهما اللذان سلطاه وخولاه ونصباه ومداه عارفين عامدين ، وهما اللذان منعا الحديث ليدون كي يعمل في عهده ما عمله من الدس والتحريف ، وما نسبه لهما إنما هو اعترافه بفضلهما ومنتهما عليه ، وتفويضهما إليه مداه وأوصياه وجهزاه وأولياه فهما القدوة ، وهو المقتدى ، وهما هداته وهو المهتدى .
وهما اللذان ربيا له من الفجرة من شد أزره ، وأيد نصره ، وأقام حكمه وقضى على خصمه ، وقد شهد بما لعلي ( عليه السلام ) وآله من المكرمات ، وأنهما غصباه وأغضباه وأحلا به الشدائد وقصدا به المعضلات والمكايد . وهما به الهموم وألبا عليه الخصوم ، وحجرا على الصحابة حتى لا تجد من روى حديثا عن رسول الله أو فسر شيئا من كلام إلا خاف عمر ودرته وخشي غضبه وصولته . فهما علماه القسوة وربياه على إذلالهم بالسطوة ، وقطع دابر آل محمد وشيعتهم ورفع مقام خصومهم ومنعتهم .
وما عثمان وخلافته إلا جسرا أراد بها الوصول إلى خلافته وفرض سلطته ، وقطع دابر الأبرار الصالحين والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر .
فما مددت يدي إلى صحابي أو تجاسرت على عترة أو قاتلت من قاتلت فقد سبقاني ، وضرب مثلا بما فعلاه مع فاطمة وبعلها من غصب وقطع وإغضاب ، وما فعله من تزوير وتحوير ودس وتحريف فقد بدأ به من منع الرواية والحديث وتدوينها وإطلاق لسان عائشة وأمثالها ، لتقول ما تشاء وتتحدث ما تريد بتناقض بل وأشد من ذلك .

501

نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 501
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست