responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 488


دفاعك وأنت صحابي تحادد الله ورسوله وتكفر بعد إيمانك ؟
الجواب :
يسكت ، وتنطق جوارحه : لما يدخل الإيمان قلبي وقد وجدت القوة والصولة بيد أبي بكر وبعده عمر ، قد تناهبوها فما أنا أقل من عمرو بن العاص ولا المغيرة ولا معاوية ولا خالد بن الوليد ، فهممت حيث هموا ، واندفعت بكلي حيث اندفعوا مقتديا بهم ، مناصرا لهم ولأوليائهم ، معاديا لمن عادوا وخدعتني نفسي وأغواني الشيطان ، وقد وجدت عمر بقي يحابيني حتى في الشورى ، وأنا أعلم بما يضمر وأنه إنما يريدها لعثمان ، ومثلي عبد الرحمن ، فاندفعت غير هياب وأنا ليس لي ملمس في علي إن تولاها فلست في شئ مما يريده ابن أبي طالب ، فجافيته واتبعت في كل ما قمت به عصبيتي الجاهلية وكان الإسلام وتعاليمه لما تدخل قلبي .
وأنا أعرف فضل ابن أبي طالب ومميزاته بيد لم أجد له في نفسي غير الحسد والكراهية لما أجده له في المكارم المميزة ، وحب الأمة الإسلامية رغم اندحاره بعد رسول الله ، وغصب حقه ، والحق إني كنت في وادي غير واديه ، أخذتني الدنيا ومناصبها ونسيت الآخرة ومكاسبها .
ولم أبايع عليا وبقيت معتزلا لأني مؤمن شره ويائس بذله ، كمن سبقه ، فهو الذي لا تأخذه في الله لومة لائم ، ولقد زدت له بغضا يوم أعلن أن الحق القديم يعاد ، فمن أخذ شيئا من بيت المال يجب أن يعيده إليه مما حرضني أن أقوم ضده وأنتمي ثانية إلى أنداده وأتكتل إلى أضداده كي أأمن حسابه واتقي عقابه ، وقد كنت ممن أثري على ذلك ولا بد لي من الحساب ، وهكذا كنت بعزلتي له خاذل ولأعدائه مناصر ومناضل ، وليس لي غير الاعتراف بتجنبي سبيل الهوى

488

نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 488
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست