responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 462


والمحن التي جرتها على المسلمين زمن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وبعد وفاته .
وأشهد الله أنها من السعاة لغصب الخلافة العلوية ومن السعاة بعد موت أبيها لإدامة الغصب ، وفي الشورى العمرية إنما جعل عمر الشورى في بيت عائشة ليحكم مقامها وتكون ناظرة على أعمال الشورى ، وكان لها اليد في أسناد بني أمية [1] .
فهي قد أشادت بعثمان في أبان خلافته ورفعت له أحاديث ، ثم وجدته خالفها في بعض الموارد وقلل مما كانت ترجوه أو بالأحرى طمعت بالخلافة لتيم لابن عمها طلحة فحرضت على قتل عثمان صارخة على رؤوس الأشهاد أنه كفر قائلة :
اقتلوا نعثلا ، قتله الله ، ومؤيدة طلحة ابن عمها والزبير زوج أختها ، أولئك الذين خلفهما عمر في الشورى إندادا لعلي ( عليه السلام ) حتى قتل عثمان ، وبويع علي ( عليه السلام ) بإجماع الأمة ، وما كادت تعلم بقتل عثمان صرخت قائلة : أبعده الله ، ثم قالت : إيه باين عم إيه يا ذو الأصيبع كنية لطلحة ، بيد سرعان ما عادت حينما سمعت أن الذي أجمع عليه المسلمون إنما هو علي ( عليه السلام ) ، قالت : ليت السماء انطبقت على الأرض ، وكأن السماء أطبقت على رأسها وصرخت : أعيدوني إلى مكة لأنها كانت تريد المدينة ، وأردفت لقد مات عثمان مظلوما ، والله لأطالبن بدمه .
أنظر إلى هذا المكر ، انظر إلى هذا العداء منها لآل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ولوصي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الذي روت هي نفسها أن مبغضه كافر ، أهناك أعظم من هذه الشهادة من إقرارها على نفسها وذويها وصحابتهم ، وعادت تحاربه وتلقي الفتن



[1] ومن أعان ظالما سلطه الله عليه ، فهي أسندت عثمان وانقلبت عليه ، ومدحته وذمته ، وخلقت له روايات متناقضة ورفعت مقام بني أمية وماتت مسمومة بسم معاوية وبغضها ومحنها التي دفع معاوية بها عليها يوم بعث ابن أرطأة يجمع أعمالها المنكرة والمتناقضة حينما هابه أمرها ، وإذ وجدها تريد الكيد له وجد سمها أحرى فسمها وتخلص منها كما سم أخاها عبد الرحمن ، وكان ذلك بعض مجازاته لأبي بكر الذي أسنده .

462

نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست