responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 451


وعمر ، نعم هي حس المحرومية قد أبعدتني عن محمد وعلي وآله .
وكلما طال الزمن وزدت سنا وجدت نفسي وقد انطبق علي المثل : إذا شاب المرء شابت معه خصلتان الحرص وطول الأمل ، فقد أعاناني أبو بكر وعمر ، وأعانا قبيلتي وهم آل أمية الذين أكرهوا على دخول الإسلام ، فدخلوه كرها ، وهم يحملون نفس الكفر والفسق والعداء للإسلام ، وقد تملكهم رسول الله جميعا في فتح مكة ، وأطلقهم منة منه حيث قال : اذهبوا فأنتم الطلقاء ، وإذ كنت أسبقهم وأبرزهم ولكن لا زلت أحن إليهم ، احتفوا بي ففتحت جناحي ، بيد رغم احتفائهم بي لم أجدهم إلا أهل دنيا ، ولا زالت تتملكهم كل عصبيات الجاهلية .
ولكم خاطبني أبو سفيان ووجدت في لحنه الكفر ، ومثله العاص وولده ، بيد كنا نحن الواحد للآخر خليلا ، تركت لهم قيادي منذ دخولهم بعد الفتح كمسلمين ، ولم يخف على أبي بكر ولا عمر ما يضمرون ، فهم أهل دنيا وحسب وقد وجدوها في وفي صاحبي فطأطأوا راضخين ، واستغلوها بما لديهم جشعين فكانوا أنصارا مطيعين ، ونحن أمراؤهم نسندهم ويسندونا ، إذ لم نجد ملمسا في غيرهم من الصحابة المهاجرين والأنصار ، ورغم أن القوة والشكيمة أصبحت بأيدينا ، وأمراء الجيوش وولاة الأمصار تحت سيطرتنا كانت تغلي بواطن الصحابة ومجموع الأمة علينا بأننا غاصبين وخائنين .
وكنا نحس كل ذلك منهم مما وجدنا ولا مناص إلى إبعاد من كان يوالي محمدا وعليا وآله ، والضربات القاصمة على عاتقهم ، وحرمانهم ما أمكن من المال والمقام ، وإحلال أندادهم محلهم كان ذلك ، ولا مناص وإن نحن قصرنا عن ذلك ورفعنا الضغط قليلا لعادت محمدية وعاد علي وأبناؤه وذرية محمد وكشفوا عن كل أعمالنا وغصبنا ، ولأصبحنا أقل مما كنا في عهد رسول الله جنودا مستحقرين .
إذ قد جرب رسول الله وأعلن للجميع في عدة مناسبات منها في الحملات أننا

451

نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 451
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست