responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 403


وبعدك ميتا .
فإن قلت غلبني هواي وغرتني نفسي الطموحة فهلا أحلتها لأهلها بعد موتك !
الجواب :
إن الذي ولاني الخلافة إنما هو عمر وهو المؤيد لي طول حياتي ، وهو الذي سدد خطاي في الكبيرة والصغيرة ، وما قال عني " لج فيه شيطانه " أو " بيعة أبي بكر فلتة وقى الله شرها " وغيرها كلها ، وإن قالها لسانا ، فهي حق ، بل كانت سياسته الرامي من ورائها من الساعة الأولى إننا مهما تظاهرنا من الصلاح واعترفنا بالواقع فإننا لا نحيد عن خطتنا .
وقد وجدتم أني أعدت فدك لأهلها رغم ما جاهرت به من الغصب ، بيد أن عمر هو الذي مزق كتابي .
ونحن إن أعدنا فدكا يلزمنا التنحي عن الخلافة ، لأن كلاهما غصب ، فأما أن اعترفنا وامتثلنا واجبنا الواقع وخالفنا هوانا واتبعنا الشريعة فليس لنا أن نلبي في واحدة ونخالف في أخرى .
وهذا رأي عمر منذ الساعة الأولى ، فهو كان منذ الساعة الأولى شاكا بالنبوة منددا بأعمال الرسالة .
بيد أنه لم يجد أعوانا ! واليوم وقد بلغها فلزمها بيد من حديد ، ووجدت نفسي بلغت به هواي فتابعته ووافقته وأيدني وأيدته ، فكانت أهدافنا ومقاصدنا سواء ، فجاءت نتائج أعمالنا سواء .
وإنا غلب علينا الشك فكنا نخشى الجهار في عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بيد أننا بعده وقد وجدنا الفرصة سانحة ، وعلي موصى من ابن عمه أن لا يقوم بالسيف ، قمنا بها غير هيابين على أي الطريقين سارت ما دمنا حكمنا وهي غايتنا .
وإذ لم نجد بغيتنا مع علي وآل البيت وصحبهم الأوفياء ، قمنا بها على أعوان

403

نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 403
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست