responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 388


عبيدة الجراح تتناجون بالمعصية في مخالفة الرسول والاعتراض على تأمير أسامة على الحملة ، التي كنت وصاحباك جنودا بها ، جهزها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بأمر الله ، وإذ رأى عنادكم وقد بدأت فيه بوادر المرض ، فاضطر وخطب منددا بالمخالفين ، وأن ذلك أمر من الله ، ولكنكم لم ترعووا وبقيتم مستمرين على التخلف ، واتخذتم مرض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذريعة ، حتى عاد وأمركم ولعن من تخلف عن جيش أسامة ، بيد أنه رغم اللعن بقيت وصاحباك متخلفين معاندين !
وجئت بتحريض ابنتك لتصلي إماما بالمسلمين ، لأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مريض ، فعلم بذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فنهض وأتى المسجد وأزاحك وصلى بالمسلمين !
ويوم الخميس حينما دعا رسول الله بالبياض والدواة .
وهو يرى منكم بوادر الفتنة ليحرر لعلي الذي نصبه يوم الغدير على رؤوس الأشهاد أميرا وخليفة بعده .
وكنتم ممن حضر البيعة وفي مقدمة المهنئين قائلين له : بخ بخ لك يا بن أبي طالب لقد أصبحت مولانا ومولى كل مسلم ومسلمة ! واليوم يريد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن يزيد فيحرر له العهد بالخلافة .
فنطقت على لسان عمر محرضا إياه بالمخالفة ، قائلا : إن عندنا كتاب الله ، وأردفت إن الرجل ليهجر ! وقمتم جميعا بتلك الفتنة حتى صرخن النساء قائلات :
نفذوا أوامر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فحمل عليهن عمر قائلا : إنكن صويحبات يوسف !
فأجابكم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنهن خير منكم ! ثم طردكم !
وقد علمت كما صرح عمر بالحقيقة بأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إنما أراد كتابة العهد لعلي فمنعته ، ولقد كنت مؤيدا لعمر ، ولولا ذلك لمنعته .
وكنت تترقب وصاحباك الانقلاب وتترقبون موت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذ هو الذي أعلن لكم ذلك ، ومنعكم الله من الانقلاب في الآية الشريفة رقم ( 144 ) من سورة

388

نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست