رد الرد : إن الحقيقة أن كتاب الله وسنة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) هي الثقل الأول ، لأن السنة تفصل وتشرح الكتاب ، ولا يتكرر ذلك بل إن اعتراضنا على الخليفة الأول والثاني والثالث الذين منعوا تدوين الحديث منعا باتا فسببوا تلاعب معاوية والأمويين في الأحاديث النبوية والدس والتزييف . وحديث الثقلين المسلم المتواتر إما هو : " إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي لا يفترقا حتى يردا علي الحوض من تمسك بهما فقد نجا ، ومن تخلف عنهما فقد هلك ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي " . رواه الثقات بصورة متواترة [1] . وجاء بعبارات أخرى ، قوله ( صلى الله عليه وآله ) : " أيها الناس إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لا تضلوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي " . كما جاء بلفظ آخر قوله ( صلى الله عليه وآله ) : " إني تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما " [2] . وقال : " إني تارك فيكم خليفتين ، كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " . ثالثا - رد حديث المنزلة : 1 - إن حديث المنزلة ونسبتها إلى علي ( عليه السلام ) ردها أبو الحسن الآمدي ، وهو من
[1] راجع الجزء الأول والثاني من موسوعتنا . [2] أخرجه الترمذي والنسائي عن جابر ، ونقله المتقي الهندي في كنز العمال 1 : 44 الحديث 874 .