responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 332


وتنقاد لكم بها الأمم ، وتدخلون بها الجنة ، وتنجون بها من النار : شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، فمن يجيبني إلى هذا الأمر ويؤازرني إلى القيام به يكون أخي ووزيري ووارثي وخليفتي من بعدي " .
ومن فحوى ومنطق كلامه نرى أنها دعوة عامة لكافة البشر ، وأن هناك شروط لمن يكون خليفته ، وهي مؤازرته على ذلك الأمر ، والقيام به ، وعندها يكون أخيه ووزيره ووارثه وخليفته من بعده .
فمنطق الكلام ظاهر واضح على الخلافة لمن وازره وعاضده وأقر الشهادتين في المجلس فهو الرجل الموعود الذي عليه المعول بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
ولم نجد فيما ورد من الأحاديث والأسانيد المتواترة غير علي ( عليه السلام ) الذي كرر وحده أنه هو الذي يؤازره على الأمر ، وهو أول القوم إيمانا وإسلاما ، وقد نهض مرتين مجيبا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأقعده ، ولم يجبه غيره ، وفي الثالثة ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " مشيرا إلى علي ( عليه السلام ) : أن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا " [1] .
وأجمع الكتاب والرواة من المسلمين عليه .
بل أثبت ذلك أبرز الكتاب من الأديان الأخرى ، كالفيلسوف توماس كارليل



[1] روى ذلك أجلة علماء السنة والمفسرون وأئمة المذاهب ، كالإمام أحمد في مسنده 1 : 111 و 159 و 333 ، والإمام الثعلبي في تفسير آية الإنذار ، وأحمد الخوارزمي في المناقب ، ومحمد بن جرير الطبري في تفسير الآية ، وتاريخ الأمم والملوك 2 : 217 ، من طرق مختلفة ، وشرح ابن أبي الحديد 3 : 263 - 281 ، وكامل ابن الأثير 2 : 22 ، وحلية أبي نعيم ، والجمع بين الصحيحين للحميدي ، والسنن والدلائل للبيهقي ، وتاريخ أبي الفداء 1 : 116 ، وتاريخ الحلبي 1 : 381 ، والخصائص العلوية للنسائي : 6 الحديث 65 ، ومستدرك الحاكم أبو عبد الله 3 : 132 ، وينابيع المودة للشيخ سليمان البلخي في الباب ( 31 ) وكفاية الكنجي في الباب ( 51 ) ، وغيرهم . وأما الإمامية فقد أجمعوا على صحته .

332

نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست