responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 302


وعلي ( عليه السلام ) على يقين أن ما أنفقه عثمان من بيت المال يجب أن يعود ويقسم على من وضعه الله له ، لذا نراه يقول حينما استلم مقاليد الأمور :
" ألا إن كل قطيعة أقطعها عثمان ، وكل مال أعطاه من مال الله فهو مردود في بيت المال ، فإن الحق القديم لا يبطله شئ ، ولو وجدته قد تزوج بالنساء وفرق في البلدان لرددته إلى حاله ، فإن في العدل سعة ، ومن ضاق عنه الحق فالجور عنه أضيق " [1] .
رأي عبد الرحمن بن عوف :
قال الله تعالى : * ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) * [2] .
نعم هذا عبد الرحمن الذي قدم الخلافة لعثمان محاباة وطمعا عاد اليوم بعد إثرائه من بيت مال المسلمين يطلب من علي ( عليه السلام ) إقامة الحرب على عثمان لأنه نكث العهد ، وأي عهد نكث ! نعم خيب أمل عبد الرحمن بإحالة الأمر إليه .
وهذا عثمان يقول في عبد الرحمن : إنه المنافق [3] .
ولقد قال علي ( عليه السلام ) لعبد الرحمن يوم قلده الخلافة ولم يصغ لوعظه : والله ما فعلتها إلا لأنك رجوت منه ما رجا صاحبكما من صاحبه ، دق الله بينكما عطر فشم .
واستجاب الله دعاء الإمام ( عليه السلام ) إذ ألقى بينهما العداء وقدم عثمان على عبد الرحمن وسعد غلمان بني أمية الكفرة الفجرة واتهم عبد الرحمن بالنفاق [4] .



[1] نهج البلاغة 1 : 46 ، وشرح ابن أبي الحديد 1 : 90 .
[2] الزخرف : 67 .
[3] راجع أنساب البلاذري 5 : 57 ، والعقد الفريد 2 : 258 - 272 ، وكتاب الأوائل لأبي هلال العسكري ، والكامل لابن الأثير 3 : 70 ، وتاريخ الطبري 5 : 113 ، وشرح ابن أبي الحديد 1 : 65 و 66 و 165 .
[4] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1 : 63 - 65 و 66 ، والصواعق المحرقة لابن حجر : 68 .

302

نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست