responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 300


المقتول فإنه كان يقال : يقتل في هذه الأمة إمام يفتح عليها القتل والقتال إلى يوم القيامة ، ويلبس أمورها عليها ، ويثبت الفتن فيها ، فلا يبصرون الحق من الباطل ، يموجون فيها موجا ، ويمرحون فيها مرحا ، فلا تكونن لمروان سيقة يسوقك حيث شاء بعد جلال السن وتقضي العمر " .
فأجابه عثمان : كلم الناس في أن يؤجلوني حتى أخرج إليهم من مظالمهم .
فقال علي ( عليه السلام ) : ما كان في المدينة فلا أجل فيه ، وما غاب فأجله وصول أمرك إليه .
ترى كيف تكلم علي ( عليه السلام ) وكيف وجه لعثمان أفعاله وجوره ! فأجابه عثمان معترفا ، وقد ثبت أنه إمام جائر وأنه مطية لمروان يسوقه كيف شاء حتى قتله بنقضه واستمراره لنكث النصوص والسنن والعهود وسيرة من سبقه ، وإظهار البدع ، وكيف استماله علي ( عليه السلام ) وجعله يذعن ويقر بما صنع ، وأنه سيرد المظالم ، بيد سرعان ما نكث .
وترى رأي علي ( عليه السلام ) أوضح حينما بويع في الخلافة وأرسل مالك الأشتر لمصر ، كتب لهم قائلا :
من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى القوم الذين غضبوا لله حين عصى في أرضه ، وذهب بحقه ، فضرب الجور سرادقه على البر والفاجر ، والمقيم والظاعن ، فلا معروف يستراح إليه ولا منكر يتناهى عنه [1] .
وأما خطبته الشقشقية فترى فيها التظلم من الثلاثة أخص عثمان ، وقوله في عثمان فيها : إلى أن قام ثالث القوم نافجا حضنيه بين نثيله ومعتلفه ، وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله خضمة الإبل نبتة الربيع ، إلى أن انتكث عليه فتله وأجهز عليه عمله وكبت به بطنته .



[1] الطبري 6 : 55 ، ونهج البلاغة 2 : 63 ، وشرح النهج لابن أبي الحديد 2 : 29 .

300

نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست