responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 291


إسراف عثمان على نفسه :
أسرف على نفسه كما أسرف على خاصته ، بل أعظم مما مر ذكره ، كالملوك الرومان والأكاسرة المستبدين الجبابرة .
وعد من نصحه جرحه ، ومن أرشده فضحه وقدحه ، ومن سايره امتدحه .
فالنكال للصالحين الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ، والصلات والهبات للطالحين المجارين له فيما أسرف وبعثر ، قال : هذا مال الله أعطيه من شئت ، وأمنعه من شئت ، فأرغم الله أنف من رغم .
ويوم قتل اختلفت الروايات فيما خلفه من الأموال المنقولة وغير المنقولة ، من الحلي والنقود والذهب والفضة والإبل والماشية والمماليك والإماء والضياع والدور .
قيل إن الأموال التي نهبت منها عند خازنه فقط تساوي ثلاثون ألف ألف وخمسون ألف درهم ومئة وخمسون ألف دينار ، وألف بعير ، وما يساوي من الصدقات في براديس وخيبر ووادي القرى ما قيمته مئتي ألف دينار ، وكان له ألف مملوك [1] .
وما كان يتحاشى من لبس أحسن اللباس من الخز والبرد .
وما أوجز ما قاله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في خطبته الشقشقية :
" قام ثالث القوم نافجا حضنيه بين نثيله ومعتلفه ، وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله خضمة الإبل نبتة الربيع " .
وراح علي ( عليه السلام ) يهدد أولئك الذين ابتزوا أموال المسلمين بمنح عثمان لهم بقوله :



[1] أنساب البلاذري 3 : 4 ، وطبقات ابن سعد 3 : 53 ، ومروج الذهب 1 : 433 ، والذهبي في دول الإسلام 1 : 12 ، والاستيعاب في ترجمة عثمان 2 : 476 ، والصواعق المحرقة : 68 والسيرة الحلبية .

291

نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست