responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 275


بالطريق ، وأهداهم للصراط المستقيم . والله لقد ردوها عن الهادي المهتدي الطاهر النقي ، وما أرادوا إصلاحا للأمة ولا صونا للمذهب ، ولكنهم آثروا الدنيا على الآخرة ، فبعدا وسحقا للقوم الظالمين " .
وبعد مقال قال المقداد : " أما والله لقد تركته من الذين يقضون بالحق وبه يعدلون " .
وبعد كلام قال المقداد : " ما رأيت مثل ما أوتي أهل هذا البيت بعد نبيهم ، ولا أقضى منهم بالعدل ، ولا أعرف بالحق ، أما والله لو أجد أعوانا " [1] .
ومن منكرات عثمان الأخرى مع الصحابة :
هو نفي الصحابة البررة عن مقر أعماله وزجرهم وإقصائهم كلما قدموا له النصح أو تظلموا إليه مما يقاسوه منه أو من عماله الأمويين ، وفيهم العالم والزاهد والشجاع المجاهد ، والأمين الناصح والأبي المكافح ، كمالك النخعي وصعصعة وزيد أبناء صوحان ، وكميل بن زياد ويزيد النخعيين ، وعائد بن حملة الطهوري التميمي ، من خيار الكوفة وأبرارها في عهد ولاة عثمان الأمويين الفجرة ، وتسفيرهم إلى الشام لزجرهم على يد معاوية .
وذهبت كل سوابق رجالات الإسلام من خيار الصحابة المجاهدين هباء تحت إرهاق هذا الخليفة وآل أمية ، وأصبحوا لا ألعوبة فحسب بل ساموهم مر العذاب وأهانوهم أمر الإهانات بين ضرب ونفي وقتل ، ومزقوهم شر ممزق ، بين عثمان في المدينة وسعيد ووليد قبله في الكوفة ومعاوية في الشام وابن أبي سرح في مصر متهمين إياهم بإثارة الفتن والعصيان على أولي الأمر ، ولم يجدوا لهم بعد



[1] راجع تاريخ اليعقوبي 2 : 14 ، وراجع الطبري في تاريخه 5 : 37 ، وكامل ابن الأثير 3 : 29 - 30 ، والعقد الفريد لابن عبد ربه 2 : 261 ، وشرح نهج البلاغة للمعتزلي 1 : 65 .

275

نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست