ومرفوعا لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إنه قال مشيرا للحكم [1] : إن هذا سيخالف كتاب الله وسنة نبيه ، وسيخرج من صلبه فتن يبلغ دخانها السماء ، فقال ناس من القوم : هو أقل وأذل من أن يكون هذا منه ، قال : بلى وبعضكم يومئذ من شيعته . وعن عائشة أم المؤمنين ، حينما بايع الناس ليزيد في المدينة ومروان واليه في المدينة ، خاطبت مروان قائلة : إنها لم تنزل في عبد الرحمن ( تعني أخاها ابن أبي بكر ) ولكن نزلت في أبيك ( تعني الحكم ) : * ( ولا تطع كل حلاف مهين * هماز مشاء نميم ) * [2] . وقالت عائشة لمروان : سمعت رسول الله يقول لأبيك وجدك أبي العاص بن أمية : إنكم الشجرة الملعونة في القرآن [3] . وعنها أنها قالت لمروان : لعن الله أباك وأنت في صلبه ، وأنت بعض من لعنه الله ، ثم أردفت قائلة : والشجرة الملعونة في القرآن [4] . راجع الأسانيد في كتابنا الخامس من الموسوعة في كتاب الله في الحكم وولده ، والخلفاء وبنو أمية وآل بني معيط .
[1] كنز العمال 6 : 39 و 90 ، كما أخرجه البراني ، وابن عساكر ، والدارقطني ، عن طريق عبد الله بن عمر ، حيث قال : هجرت الرواح إلى رسول الله ( ص ) ، فجاء أبو الحسن فقال له ( ص ) : ادن فلم يزل يدنيه حتى التقم أذنيه ، فبينما النبي يساره إذ رفع رأسه كالفزع ، قال : فدع بسيفه الباب ، فقال لعلي : اذهب فقده كما تقاد الشاة إلى حالبها ، فإذا علي يدخل الحكم بن العاص آخذا بأذنه ولها زغمة حتى أوقفه بين يدي رسول الله ( ص ) فلعنه نبي الله ثلاثا ، ثم قال ما مر أعلاه . [2] الآيتان ( 10 و 11 ) من سورة القلم ، الدر المنثور 6 : 41 و 251 ، وسيرة زيني دحلان على هامش الحلبية 1 : 245 ، وتفسير الآلوسي 29 : 28 . [3] الدر المنثور 4 : 191 ، والسيرة الحلبية 1 : 337 ، وتفسير الشوكاني 3 : 231 . [4] تفسير القرطبي 10 : 286 .