responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 209


رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تلك التي ذكرنا قسما منها في الكتب الماضية أخص السادس والذي ذكرنا فيه الناكثين ( الزبير وطلحة وعائشة ) والقاسطين ( معاوية ومن تابعه ) والمارقين ( الخوارج ) .
أما الآن فنذكر حقيقة ذكرها الكاتب الألماني عن رب العلم والقلم ومقايسته بالخلفاء الثلاث الذين سبقوه ، وفيه يذكر مقام علي العلمي الشامخ الذي بلغ من الشهرة قبل الفتح الإسلامي ، حتى أرادت جامعة كندي شابور دعوته لإلقاء محاضرات علمية هناك ، وقد أثبت المؤلف بأن الفتوح المهمة في بلاد فارس لولا الخطط الحربية التي كان يدبرها علي ( عليه السلام ) لباءت بالفشل .
وإن عليا كان يخالف أبو بكر وعمر وعثمان ، إنه كان رجل الشجاعة والعلم والتقوى ولا يفرق في المعاملة ، كما جاء في القرآن في الآية الثالثة عشر من سورة الحجرات : * ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) * .
وكان يخالف المنابزات بالألقاب والتعصبات ، على خلاف عمر الذي خلق الشعوبية ، وكان يفضل العرب على العجم ، وبعض القبائل على بعض ، وبعض الأفراد يفضلهم على غيرهم ، في العطايا والرتب .
ومنها أن فيروز ( أبو لؤلؤة ) الذي كان أسيرا من أسراء فارس وأسلم ، ورغم ذلك بيع مملوكا للمغيرة بن شعبة ، أحد ولاة عمر الفاسقين ، وقد عرف بالفجور والظلم ، وكانت السنة تأمر المالكين أن ينفقوا على المملوك ، بينما كان المغيرة يلزم فيروز أن يقدم له شهريا ثمانين درهما ، هذا إلى عدم بذل نفقة عليه .
فشكاه أبو لؤلؤة إلى عمر ، ولكن الخليفة العادل تعصب إلى واليه ، وقال : الحق مع المغيرة ، وأنك تقدر أن تدفع له ضعف المبلغ . وكان فيروز فارسيا كاشانيا ، شعر بالظلم ، ولم يجد بدا إلا الانتقام ، وبعد ثلاثة أيام هاجم عمر وطعنه بستة

209

نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست