responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 15


* ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ) * [1] .
إذ حاشا لله ولرسوله ( صلى الله عليه وآله ) أن يترك أمته بعد نبيه يخوضون ويتخبطون وهم في أشد الحاجة إلى من يدير شؤونهم وأمور دينهم ودنياهم ، بعد تلك الجهود العظيمة ، رعية دون راع ، ألا إن ينص لهم على أقدم أمته إيمانا وأخلصهم في دين الله وأعلمهم بكتابه وسنته ، وأعدلهم وأقضاهم ، وأشجعهم وأتقاهم ، وأحكمهم وأزهدهم ، وأقربهم إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأطهرهم وأكملهم ، من لم يأل جهدا في بذل نفسه وماله منذ صباه في خدمة هذا الدين الحنيف . من لم تنجسه الجاهلية بأنجاسها ، ولم تلبسه من مدلهمات ثيابها .
وإذا دققنا في عظمة هذا اليوم لما وجدناه إلا في آية الابلاغ من قوله تعالى :
* ( وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ) * [2] .
نعم إن الرسالة بدون نصب وصي وخليفة تذهب هباء وتبقى ناقصة حتى تضمحل وتزول .
ونراه ( صلى الله عليه وآله ) يصدع بالأمر ويطيع ويجيب ، وبالوقت يبعث الوفود لعودة الحجاج المتفرقين إلى اليمن والعراق ومصر وغيرها ، وهم في ذلك اليوم بين ( 100 - 200 ) ألف .
وبعد خطبته يأمرهم أن يبلغوا من لم يحضر ، وأن يكونوا شهودا على بقية المسلمين .
وعند إنهاء العمل المأمور به تنزل الآية الأخرى بإكمال الدين وإتمام النعمة بولاية علي وإمارته على المسلمين .
ومن هذا نعرف أن هذا اليوم لا يقابله يوم أبدا بأهميته في الإسلام ، باعتراف



[1] المائدة : 3 .
[2] المائدة : 67 .

15

نام کتاب : محاكمات الخلفاء وأتباعهم نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست