نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 84
معاشه ومعاده ، في دينه ودنياه . ( 1 ) وقال سبحانه : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) . ( 2 ) إلى غير ذلك من الآيات الظاهرة في أن المؤمن يصل إلى معارف وحقائق في ضوء المجاهدة والتقوى ، إلى أن يقدر على رؤية الجحيم في هذه الدنيا المادية . قال سبحانه : ( كلا لو تعلمون علم اليقين * لترون الجحيم ) . ( 3 ) نعم ليس كل من رمى ، أصاب الغرض ، وليست الحقائق رمية للنبال ، وإنما يصل إليها الأمثل فالأمثل ، فلا يحظى بما ذكرناه من المكاشفات الغيبية والفتوحات الباطنية إلا النزر القليل ممن خلص روحه وصفا قلبه .
1 . أما في الدنيا فهو النور الذي أشار إليه سبحانه بقوله : ( أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها ) . ( الأنعام : 122 ) . وأما في الآخرة فهو ما أشار إليه سبحانه بقوله : ( يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم ) . ( الحديد : 12 ) . 2 . العنكبوت : 29 . 3 . التكاثر : 5 - 6 .
84
نام کتاب : محاضرات في الإلهيات نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 84